أحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم علاقتها بما يحدث حاليا من فتن و حروب
أحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم علاقتها بما يحدث حاليا من فتن و حروب
لعل من أهم
الأشياء التي تشد إنتباه الإنسان المسلم ما يحدث في عالمنا اليوم من نزاعات مسلحة
و خاصة في المنطقة العربية ، و يتكلم الكثيرون عن ذكر هذه الأحداث في القرآن
الكريم و سنة نبينا محمد صلى الله عليه و على آله و سلم ، و لكن الحقيقة الواضحة
أن الأحاديث النبوية و الآيات الكريمة لم تأتي على إسم مثل الحرب العالمية الأولى
أو الثانية أو الثالثة و إنما تكلم نبينا الكريم على ملاحم تحدث بين الناس في آخر
الزمان و لعل ما حدث للعالم من حروب و دمار كان ذلك ما قصده نبينا الكريم . و سوف
نتكلم في هذا التقريرعن أهم علامات الساعة التي ذكرها نبينا الكريم و هي تحدث بين
أعيننا يوميا و نراها و نعيشها :
1 ـ كثرة الفتن
قال رسول الله
صلى الله عليه و على آله و سلم : لا
تقومُ الساعةُ حتى يُقْبَضَ العِلْمُ، وتَكْثُرُ الزلازلُ، ويَتقاربُ الزمانُ، وتظهرُ
الفِتَنُ، ويكثُرُ الهَرَجُ، وهو القَتْلُ . و هذا من الامور الظاهرة في حياتنا
اليومية فكثر الجهل و قل العلماء الربانيون الذين لا يخشون في الله لومة لائم ، و
ظهرت الحروب و طغت في بلاد المسلمين .
2 ـ انحسار نهر الفرات عن جبل من ذهب
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (لا تقومُ الساعةُ حتى
يحسرَ الفراتُ عَنْ جبلٍ مِنْ ذهبٍ، يقتتلُ الناسُ عليهِ، فيُقتَل، مِنْ كلِّ
مائةٍ، تِسعةٌ وتسعونَ، ويقولُ كلُّ رجلٍ مِنهُمْ: لعلِّي أكونُ أنَا الذي
أَنْجُو)، وقد نهى – نبينا عليه الصلاة والسلام- من حضور هذه الفتنة العظيمة و الغوص فيها و امر
بالإبتعاد عنها لما يحدث فيها من إقتتال و فتن
3 ـ عودة جزيرة العرب جنات وأنهارا
قال رسول الله -صلى لله عليه و على آله وسلم- (لا تقومُ الساعةُ حتى يَكثُرَ المالُ ويَفيضَ،
حتى يَخرُجَ الرجلُ بزَكاةِ مالِه فلا يجِدُ أحدًا يَقبَلُها منه، وحتى تعودَ أرضُ
العربِ مُروجًا وأنهارًا)، . و هذا ظاهر أيضا في حياتنا اليومية فقد فاض
المال و كثر عند الناس و لكن سائت أخلاقهم و قلت قناعتهم و أصبحوا لا يرضون إلا
بالكثير ، و ظهرت الكثير من الدول التي لا تجد فيها الفقير و المحتاج ، و كثرت
الزراعة في الجزيرة العربية و تغير مناخ الكرة الأرضية و ما حدث من حرائق تاريخية
في أستراليا خير دليل على أن المناخ لن يبقى على ماهو و سوف تحدث تغيرات كثيرة فيه
لأسباب متعددة .
في الأخير
يمكننا القول أن نبينا الكريم ذكر حصار العراق و حصار بلاد الشام و حصار بلاد
مصرفي احاديث و ملاحم تحدث في المنطقة المساة حاليا بالشرق الأوسط و لكن أن نربطها
بالحرب العالمية الثالثة فهذا غير جائز لأنه لا يوجد أي دليل على ذكر ذلك على لسان
نبينا محمد صلى الله عليه و على أله و سلم .
ليست هناك تعليقات