الإمارات العربية المتحدة تستورد أسلحة مهمة من تركيا

رغم ان العلاقات السياسية بين تركيا و الإمارات العربية المتحدة يسودها التوتر على خلفية الصراع على مناطق النفوذ في الشرق الأوسط و شمال أفريقيا و دول أفريقيا جنوب الصحراء ، إلا ان الصادرات التركية من الأسلحة إلى الإمارات تزداد و بقوة ، فلماذا هذا التناقض ؟

كشفت وكالة الأناضول التركية أن الإمارات في الثلث الأول من عام 2021 إحتلت المركز الثالث من بين أكبر الدول المستوردة للمنتجات الدفاعية العسكرية التركية بعد كل من الولايات المتحدة الأمريكية و أذربيجان

حيث إستوردت الولايات المتحدة الأمريكية ما يعادل 386 مليون دولار بينما أذربيجان بلغت قيمة ما إستوردته من تركيا 117 مليون دولار أما الإمارات فقد أنفقت 90 مليون دولار على شراء منتجات الدفاع و الطيران خلال هذه الفترة .

و إرتفعت الصادرات التركية العسكرية خلال هذه الفترة بنسبة 47% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي ، حيث بلغت قيمة الصادرات عموما حوالي 950 مليون دولار . 

و في تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ان بلاده لم تعد تعتمد على أي دولة في تأمين ذخائرها وقنابل القاذفات الجوية ، و هي تصنع جميع أنواع الذخائر و البنادق و المسدسات و الدبابات و المدفعية و قنابل الهاون و قنابل الطائرات ، في رسالة واضحة لخصومها في المنطقة أن تركيا منافس شرس و ليس من السهل التغلب عليه أو تدميره . 

فعلى الرغم من الحرب الباردة و التوتر الظاهر في العلاقات السياسية التركية الإماراتية إلا ان التبادل التجاري و العسكري لا يزال قائما بينهما و بقوة ، و يزداد دوما ، فنوعية المنتجات التركية العسكرية الرفيعة تجعل أهم الدول في العالم تشتري الأسلحة التركية التي ذاع صيتها ، حتى و إن كانت هناك توترات سياسية بين البلدين و هذا هو الذي يحدث بين تركيا و الإمارات ، فهذه الأخيرة تسعى للحصول على أسلحة جيدة بغض النظر عن ماهية البائع و إن كانت لا تتفق معه في الكثير من القضايا الإقليمية الحالية .