لقد صنفته الأمم المتحدة على انه البلد الذي يمكنه إطعام مليار إنسان ، لكن ربع سكانه مهددون بخطر الوفاة من الجوع ، و هو من أهم منتجي معدن الذهب في القارة الأفريقية ، و تعتبر أراضيه من أخصب أنواع التربة في العالم و يمتلك مساحة زراعية تزيد عن 50 مليون فدان ، و يمتلك ثروة حيوانية كبيرة جدا . سوف نتكلم اليوم عن دولة السودان بلاد الخيرات بكل انواعها من ذهب و حيوانات و زراعة و نفط و غير ذلك .
تقع هذه الدولة العربية في شمال شرق القارة الأفريقية ، بمساحة تقدر بـ 1,886,000 كم² ، و يفوق عدد سكانها 40 مليون نسمة ، و يتميز مناخها بالتنوع فيغلب المناخ الصحراوي و شبه الصحراوي على الجزئين الشمالي و الشرقي من الدولة ، بينما تغلب المساحات الخضراء و الغابات و السهول المنبسطة على الجزء الجنوبي منها .
أولا : يعتبر الذهب أكبر مصدر للمال للدولة السودانية بنسبة 37% من إجمالي الصادرات ، فهي من الدول الأفريقية الغنية بهذا المعدن الثمين رفقة دولة جنوب أفريقيا . حيث انتجت سنة 2018 ، 63 طنا من الذهب ، و يقوم المعدنون التقليديون السودانيون بإستخراجه و بيعه للبنك المركزي السوداني و يعتبرون المصدر الأول لإستخراج الذهب في السودان رفقة بعض الشركات العملاقة التي تأخذ نصيبها من التنقيب عن الذهب كذلك .
ثانيا : تعتبر الأراضي الزراعية في السودان من أخصب انواع التربة في العالم و تشكل نسبة الثلث من إجمالي مساحة السودان ، لكنها تعتبر الدولة الأولى في العالم التي لا تستغل أراضيها الزراعية ، فماذا لو إستغلت السودان ثرواتها الزراعية فسوف يأكل كل سكان العالم من خيراتها ، في سنة 1996 عقد مؤتمر للغذاء العالمي في عاصمة إيطاليا روما و ختم إجتماعه بدعم الإنتاج الزراعي في دول أستراليا و السودان و كندا و البرازيل ، كل الدولة الأجنبية الأخرى خطت خطوات عملاقة في مجال الإنتاج الزراعي إلا الدولة العربية بينهم ... السودان ... فهي تستورد 50% من إحتياجاتها من القمح ، و تستورد الكثير من المواد الغذائية الأخرى ، بالإضافة إلى أن السودان تعتمد في سقي منتجاتها الزراعية على الامطار و يقل تواجد السدود المائية فيها فتضيع مياه الأمطار من دون إستغلال فالحكومة السودانية بنت 7 سدود فقط منذ سنة 1946 إلى الآن .
ثالثا : تعتبر الثروة الحيوانية في السودان كنزا حقيقيا لو تم إستغلاله ، فهي تمتلك أكثر من 110 مليون رأس من الماشية و اراضي رعوية غنية بكل أنواع النباتات التي تدخل في تغذية المواشي ، و يعتمد حوالي 40% من الشعب السوداني في معيشته على الثروة الحيوانية من تربية و تجارة و غير ذلك ، و تقوم الدولة السودانية بتصدير الثروة الحيوانية لكن مدخولها يبقى ضئيلا جدا ، فهي تصدر الماشية الحية فقط و يبقى السبب في تأخر نمو هذه الثروة في السودان إلى البدائية التي يستعملها المربيون للمواشي بالإضافة لعدم وجود صناعة تحويلية لأهم المنتجات التي تنتجها هذه المواشي كالألبان و الجلود و غيرها و عدم وجود مسالخ بمعايير حديثة .
رابعا : رغم إنفصال جنوب السودان تبقى دولة السودان تمتلك ثروة نفطية و غازية معتبرة ، فالأبحاث أكدت ان منطقة كردفان و دارفور ربما تحتوي على مخزون هائل جدا من النفط لو تم التنقيب و البحث في هذين المنطقتين ، بالإضافة لإمتلاكها ثالث أكبر إحتياطي لليورانيوم في العالم الذي يستعمل في الصناعات النووية بالخصوص و تقدر الإحصائيات بوجود مليون و نصف مليون طن من اليورانيوم و يتمركز في مناطق مثل دارفور و جبال النوبة و كردفان و ولاية النيل الازرق و جبال البحر الأحمر .
ليست هناك تعليقات