ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

5

خطأ فلاديمير بوتين و بداية الحرب العالمية الثالثة


خطأ فلاديمير بوتين و بداية الحرب العالمية الثالثة

خطأ فلاديمير بوتين و بداية الحرب العالمية الثالثة


9 سنوات من الحرب في سوريا إرتكبت فيها الكثير من الدول أخطاءا جسيمة في حق الشعب السوري الأعزل ، و بالخصوص دولة روسيا الإتحادية التي منذ ان وطأت أقدام جنودها الأراضي السورية تلتها معاناتا للشعب السوري الذي هجر في بقاع العالم ، و شردت العائلات و تفرقت ، و يتم الأطفال و هدمت الصوامع و  المساجد و دمرت المدن فلم يبقى لأهلها إلا بناء الخيام و اللجؤ إلى كل دول العالم من دون إستثناء .
إستطاع النظام الروسي بقيادة فلاديمير بوتين تحويل الأراضي السورية لساحة تجارب لأسلحته الحديثة ، و قد صرح بهذا علنا و أشار إلى ان القوات الروسية إستخدمت بعض الأسلحة البحرية و الجوية بعيدة المدى في سوريا ، و لن تجد روسيا مستنقعا أحسن من الأراضي السورية من اجل تجريب كل ما تنتجه المصانع الروسية من أسلحة حديثة و متطورة ، طبعا في كل هذا على حساب شعب أعزل لا حول له و لا قوة .
إلا أن غرور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جعله يرتكب خطأ فادحا سيكون هذا الخطأ هو بداية نهاية الوجود الروسي في بلاد الشام ، لقد تسرع بوتين في قراءة الأوضاع بين النظام التركي و حلف شمال الأطلسي ، و تأكد و بشكل قطعي ان هذا الحلف لن يدعم القوات التركية في حالة نشوب أي مواجهة مباشرة بين الجيشين السوري و التركي ، و اخذه الغرور من الإنتصارات التي حققها طيلة السنوات الماضية و سكوت العالم عن مأساة الشعب السوري ، و هذه بداية كل من يظن أن له جيشا لا يقهر و قد اثبت التاريخ هذا عبر كل العصور فقد إنهار المغول و هزم نابليون و هزم الكثير من القادة العسكريون يوم ظنوا أن لهم جيشوا لا تقهر و إحتقروا غيرهم . طبعا سوف يستغرب المستمع عندما نقول له بداية هزيمة الجيش الروسي في سوريا و لكن السنوات المقبلة سوف تظهر هذا و أن أكبر خطأ إرتكبه فلاديمير بوتين هو أنه ساند الجيش السوري في هجومه على القوات التركية في إدلب .
طبعا سوف تسعى القوات الروسية و السورية السيطرة على كل الحدود مع تركيا بشكل نهائي وهذا ما يجعلها في مواجهة مباشرة و مفتوحة مع القوات التركية و ستكون نهاية الوجود الروسي و هزيمة الجيش السوري لأن النصر هو بيد الله ينصر من يشاء و يهزم من يشاء ، و لكن كل الاحداث و التوقعات تدل على ان هزيمة الجيش الروسي قد إقتربت .
في الأخير نقول أننا لا نناصر إلا الشعب السوري البسيط أما بقية الانظمة المتصارعة فلها أهدافها المختلفة ، و إنما هذه توقعات حتمية لصراع قد طال أمده .

ليست هناك تعليقات