سلاح عملاق بحوزة بعض الدول العربية سوف يجعلها تتفوق مستقبلا
إحتدم الصراع
بين دول العالم في السنوات الأخيرة على صناعة السلاح الحديث الذي يغير موازين
المعارك و يحسم الصراعات بسرعة و بأقل الأضرار ، فلم يعد الصراع مقتصرا على قطبي
العالم الولايات المتحدة الأمريكية و روسيا الإتحادية ، بل إنتقل لكثير من الدول
عبر كل العالم التي تسعى لحماية نفسها ضد الاخطار الخارجية ، و لم يعد الصراع منصبا
للحصول على السلاح النووي بل تطور للحصول على سلاح آخر فتاك ، يرى الكثير من
العسكريين أنه سوف يغير معايير القوى في الحروب المستقبلية لو أستخدم بشكل دقيق و
منطقي ، إنه سلاح الغواصات البحرية ، و في هذا التقرير سوف نتطرق للدول العربية و
الآسيوية التي تخصص ميزانيات كبيرة جدا للحصول على هذا السلاح و هذا ما يثبت
أهميته لدى العسكريين في الحروب الحديثة .
يبدو
أن كل الدول الآسيوية، تسعى لتزود أساطيلها الحربية، بالغواصات، استعدادا لأي حرب
يمكن أن تندلع في المستقبل و هنا يمكن أن نذكر أنه يوجد نوعان من الغواصات :
أولا الغواصات
التقليدية أو غواصات الديزل الكهربائية و الثانية هي الغواصات النووية و يمكنها
البقاء تحت سطح الماء لمدة زمنية غير محدودة .
و هنا نذكر ان
الجيوش الآسيوية المتحصلة على الغواصات الحديثة هي أستراليا و الهند و اليابان و
الصين و الباكستان و سنغافورة و كوريا الجنوبية و حتى دولتي ميانمار و بنغلاديش .
و تسعى كل من
دول أندونيسيا و فيتنام و تايوان و الفلبين إلى تطوير ترسانتها البحرية بغواصات
حديثة تأهبا لأي حرب مستقبلية .
أما الدول
العربية الآسيوية فنذكر بالخصوص دولتي المملكة العربية السعودية و الإمارات
العربية المتحدة اللتين كشفتا عن نيتهما في الحصول على غواصات بحرية حديثة لمواجهة
الخطر الإيراني الذي يمتلك غواصات عسكرية ، و في هذا النهج سارت دولة قطر بصفقة
قيمتها 5 مليار دولار للحصول على غواصات بحرية و حاملة طائرات بإتفاقية مع الشركة
الإيطالية "فينكانتيري" لبناء سفن حربية وغواصات متطورة، وإنشاء قاعدة بحرية خارجية.
و بهذا سوف تمتلك الدول العربية سلاحا فتاكا يحول مسار
الحروب البحرية المستقبلية بشكل كبير ، كل هذا من أجل السيطرة على عالم البحار ، و
قد أثبتت الحربين العالميتين السابقتين أن سلاح الغواصات البحرية هو اخطر و أقوى
سلاح يمكن إمتلاكه للسيطرة على عالم البحار في حالة قيام أي حرب في المستقبل .
ليست هناك تعليقات