5 اخطاء فادحة إتركبها الملك محمد بن سلمان

5 اخطاء فادحة إتركبها الملك محمد بن سلمان

جلبت له شخصيته الكثير من الإنتقادات ، و إختلف في امره أصحاب السياسة و أصحاب المال ، فلا تدري ما القرار الذي سوف يصدره ، إنه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، فلا تجد الصحف الأمريكية تخلو من الكلام عنه إلا نادرا . سوف نتحدث في هذا التقريرعن اهم القرارات التي إتخذها و فيها الكثير من الجرأة و لم يسبقه بها أحد من ملوك المملكة العربية السعودية .

1 ـ قام الأمير محمد بن سلمان إدراج و طرح جزء من أسهم شركة أرامكو النفطية للإكتتاب العام في البورصة المحلية ، و برر المحللون الإقتصاديون هذه الخطوة الجريئة بتحقيق أهداف رؤية 2030 .

2 ـ لطالما إعتبر ولي العهد السعودي الخطر الحوثي مجرد وهم و لا مخافة منه إلا أن الحرب القائمة في اليمن أثبتت العكس ، و أنا القوات المسلحة السعودية غير قادرة على دحر الخطر من على حدودها ، بل هو أمر صعب جدا ، و لم تستطع قوات التحالف رغم كل الأموال المصروفة عليها من تحقيق أهدافها بالقضاء على خطر الحوثيين نهائيا ، و أصبح يخاف الآن من سيطرة الحوثيين على كل الأراضي اليمنية من جديد .

3 ـ أراد الأمير السعودي إخلاء الساحة السياسية له فلا ينافسه على كرسي العرش أحد ، و إعتمد على القبضة الحديدية له على أجهزة الأمن و بدأ في التخلص من أهم منافسيه من أمراء آل سعود و زج بهم في السجون و من أهمهم الوليد بن طلال و احمد بن عبد العزيز و محمد بن نايف وزير الداخلية السابق ، و لم يقتصر الأمر على العائلة الحاكمة بل وصل إلى كل معارضيه في الخارج و منهم الصحفي جمال خاشقجي الذي أغتيل في تركيا و أثارت عملية التخلص منه موجة غضب عالمي . كل هذه الأفعال هي ليست بالغريبة عن الملوك و الأمراء عبر التاريخ من تخلص من المنافسين على كرسي العرش ، لكن الأمر الذي تسبب له في الكثير من الإنتقاد هو طريقة العنف الزائد في التخلص من الأعداء .

4 ـ في عهد الأمير محمد بن سلمان ظهر مصطلح التنوير بكثرة ، و أراد أن يخرج المجتمع السعودي من قوقعته الدينية حسب رأيه و الإنفتاح على الحضارة الغربية لكن للأسف الشديد وقعت المملكة العربية السعودية في خطأ جلب ماهو سيء من حضارة الغرب ، فظهرت البارات الحلال و الحفلات الغنائية و جلب للسعودية أشهر المغنيين في العالم ، و السماح للمرأة السعودية بالسفر للخارج من دون محرم ، كل هذا تحت رؤية 2030 ، هذه القرارات لاقت الكثير من الإنتقاد ، إلا أنها صاحبتها قرارات لاقت الترحيب العالمي كالسماح للمرأة بسياقة السيارة .

5 ـ زج النظام السعودي بالكثير من العلماء في السجون ، فلا يجرأ احد من رجال الدين على إنتقاد أي شيء ، حتى يجد نفسه وراء القضبان و سنوات من السجن تنتظره ، هذا الأمر جعل المسلمين في العالم الإسلامي و داخل المملكة ينتقدون الأمير محمد بن سلمان بقوة و يعتبرونه من أسوأ الملوك الذين نكلوا بعلماء الدين الرافضين لسياسته .

هذه مجرد نبذة صغيرة جدا لجملة من القرارات التي قد تعصف بعرش الملك السعودي في المستقبل ، لكن ليس بالضرورة تكون سلبية عليه و قد تكون قرارات جيدة في صالح التمكين لحكمه ، و كل هذا سوف تثبته السنوات المقبلة .