أمراض تعوذ رسول الله صلى الله عليه و سلم منها فإستعذ بالله منها
أمراض تعوذ رسول الله صلى الله عليه و سلم منها فإستعذ بالله منها
لقد تعددت
الأوبئة و الأمراض في زماننا هذا ، و منها من لم يستطع العلماء إيجاد شفاءا لها
رغم التطور الكبير الذي وصل إليه علم الطب و الأوبئة و الفيروسات ، فقد أصاب مرض
الإيدز الملايين من البشر منذ ظهوره و قضى على الكثير منهم و لم يكتشف علاج له لحد
الآن ، و هذا ما يحدث مع مرض السرطان الذي يصيب الملايين من البشر كذلك عبر العالم
من دون أن يجد الأطباء علاج له . و قد تحدث علماء الدين عن الكثير من انواع
البلايا التي كان يتعوذ منها رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و تطرقوا بالخصوص إلى
انواع الامراض التي كان يتعوذ منها رسولنا الكريم .
فهذه
الأذكار والتعوذات من السنَّة الشريفة كلها من أسباب الحفظ والسلامة والأمن من كل
سوء ، فينبغي على كل مسلم و مسلمة الإتيان بها في أوقاتها , والمحافظة عليها ، مع
الثقة التامة برب العباد سبحانه وتعالى ، القائم على كل شيء ، والعالِم بكل شيء ،
والقادر على كل شيء ، لا إله غيره ولا رب سواه , وبيده التصرف والمنع والضر والنفع
, وهو المالك لكل شيء عز وجل .
عَنْ
أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ
يَقُولُ : ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْبَرَصِ وَالْجُنُونِ
وَالْجُذَامِ وَمِنْ سَيِّئْ الْأَسْقَامِ ) .
رواه
أحمد وأبوداود والنسائي وصححه الألباني .
قَالَ الطِّيبِيُّ : وَإِنَّمَا لَمْ يَتَعَوَّذْ مِنْ
الْأَسْقَام مُطْلَقًا فَإِنَّ بَعْضَهَا مِمَّا يَخِفُّ مُؤْنَته وَتَكْثُرُ
مَثُوبَتُهُ عِنْدَ الصَّبْر عَلَيْهِ مَعَ عَدَم إِزْمَانه كَالْحُمَّى
وَالصُّدَاع وَالرَّمَد , وَإِنَّمَا اِسْتَعَاذَ مِنْ السَّقَم الْمُزْمِن
فَيَنْتَهِي بِصَاحِبِهِ إِلَى حَالَة يَفِرُّ مِنْهَا الْحَمِيم وَيَقِلُّ
دُونهَا الْمُؤَانِس وَالْمُدَاوِي مَعَ مَا يُورِثُ مِنْ الشَّيْن " .
فالبرص أعاذ الله المسلمين منه هو داءٌ معروف ، وهو
بياض يقع في الجسد مما يغير الصورة والشكل.
و الجنون هو ذهاب
العقل و الجذام هو مرض يسقط الشعر و يفتت اللحم و يجري الصديد مما يجعل الناس تنفر
من المصابين به . و سيء الأسقام هي الأمراض القبيحة التي تسبب الضرر البالغ
للإنسان .
فالرسول صلى الله
عليه و سلم إستعاذ من هذه الامراض التي تغير الخلقة و تسبب نفور الناس من المريض و
تحدث الضرر النفسي البالغ في قلوب المرضى ، فالبرص يسبب ألما كبيرا للمصاب لما
يحدثه من تغير في شكله و كذلك الجنون له أثر كبير في نفسية المصاب به فهو يتألم
كثيرا رغم ان الناس يعتقدون أنه لا يدري شيئا لكنه يعلم بحاله السيء جيدا و يتألم
لذلك و الجذام يسبب نفور الناس من المبتلى به و يحدث ألما كبيرا له لتغير شكله و
سوء منظره و يجعل صاحبه في عزلة عن الناس نسأل الله العافية و السلامة .
أما سيء الأسقام
فهي الأمراض القبيحة الرديئة و ما أكثرها في زماننا هذا كالإيدز و السرطان و
الفيروسات التي تفتك بالبشر و لا علاج لها فقد عزلت دولا كبيرة و شعوبا تعد بمئات
الملايين عن العالم ، فمن واجب المسلم أن يحافظ على سنة نبينا الكريم لما فيها من
فائدة و خيرات لا تقدر بثمن .
ليست هناك تعليقات