ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

5

أمراض تعوذ رسول الله صلى الله عليه و سلم منها فإستعذ بالله منها

أمراض تعوذ رسول الله صلى الله عليه و سلم منها فإستعذ بالله منها

أمراض تعوذ رسول الله صلى الله عليه و سلم منها فإستعذ بالله منها

لقد تعددت الأوبئة و الأمراض في زماننا هذا ، و منها من لم يستطع العلماء إيجاد شفاءا لها رغم التطور الكبير الذي وصل إليه علم الطب و الأوبئة و الفيروسات ، فقد أصاب مرض الإيدز الملايين من البشر منذ ظهوره و قضى على الكثير منهم و لم يكتشف علاج له لحد الآن ، و هذا ما يحدث مع مرض السرطان الذي يصيب الملايين من البشر كذلك عبر العالم من دون أن يجد الأطباء علاج له . و قد تحدث علماء الدين عن الكثير من انواع البلايا التي كان يتعوذ منها رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و تطرقوا بالخصوص إلى انواع الامراض التي كان يتعوذ منها رسولنا الكريم .
فهذه الأذكار والتعوذات من السنَّة الشريفة كلها من أسباب الحفظ والسلامة والأمن من كل سوء ، فينبغي على كل مسلم و مسلمة الإتيان بها في أوقاتها , والمحافظة عليها ، مع الثقة التامة برب العباد سبحانه وتعالى ، القائم على كل شيء ، والعالِم بكل شيء ، والقادر على كل شيء ، لا إله غيره ولا رب سواه , وبيده التصرف والمنع والضر والنفع , وهو المالك لكل شيء عز وجل .
عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ : ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْبَرَصِ وَالْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَمِنْ سَيِّئْ الْأَسْقَامِ ) .
رواه أحمد وأبوداود والنسائي وصححه الألباني .
قَالَ الطِّيبِيُّ : وَإِنَّمَا لَمْ يَتَعَوَّذْ مِنْ الْأَسْقَام مُطْلَقًا فَإِنَّ بَعْضَهَا مِمَّا يَخِفُّ مُؤْنَته وَتَكْثُرُ مَثُوبَتُهُ عِنْدَ الصَّبْر عَلَيْهِ مَعَ عَدَم إِزْمَانه كَالْحُمَّى وَالصُّدَاع وَالرَّمَد , وَإِنَّمَا اِسْتَعَاذَ مِنْ السَّقَم الْمُزْمِن فَيَنْتَهِي بِصَاحِبِهِ إِلَى حَالَة يَفِرُّ مِنْهَا الْحَمِيم وَيَقِلُّ دُونهَا الْمُؤَانِس وَالْمُدَاوِي مَعَ مَا يُورِثُ مِنْ الشَّيْن " .
فالبرص أعاذ الله المسلمين منه هو داءٌ معروف ، وهو بياض يقع في الجسد مما يغير الصورة والشكل.
و الجنون هو ذهاب العقل و الجذام هو مرض يسقط الشعر و يفتت اللحم و يجري الصديد مما يجعل الناس تنفر من المصابين به . و سيء الأسقام هي الأمراض القبيحة التي تسبب الضرر البالغ للإنسان .
فالرسول صلى الله عليه و سلم إستعاذ من هذه الامراض التي تغير الخلقة و تسبب نفور الناس من المريض و تحدث الضرر النفسي البالغ في قلوب المرضى ، فالبرص يسبب ألما كبيرا للمصاب لما يحدثه من تغير في شكله و كذلك الجنون له أثر كبير في نفسية المصاب به فهو يتألم كثيرا رغم ان الناس يعتقدون أنه لا يدري شيئا لكنه يعلم بحاله السيء جيدا و يتألم لذلك و الجذام يسبب نفور الناس من المبتلى به و يحدث ألما كبيرا له لتغير شكله و سوء منظره و يجعل صاحبه في عزلة عن الناس نسأل الله العافية و السلامة .
أما سيء الأسقام فهي الأمراض القبيحة الرديئة و ما أكثرها في زماننا هذا كالإيدز و السرطان و الفيروسات التي تفتك بالبشر و لا علاج لها فقد عزلت دولا كبيرة و شعوبا تعد بمئات الملايين عن العالم ، فمن واجب المسلم أن يحافظ على سنة نبينا الكريم لما فيها من فائدة و خيرات لا تقدر بثمن .

ليست هناك تعليقات