ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

5

إسرائيل تريد تفكيك أقوى حلف عربي و أفريقي يجمع الجزائر و مصر

 

إسرائيل تريد تفكيك أقوى حلف عربي و أفريقي يجمع الجزائر و مصر

إسرائيل تريد تفكيك أقوى حلف عربي و أفريقي يجمع الجزائر و مصر

تربط الجزائر بمصر علاقات أخوية قديمة جدا ، و لا يوجد بينهما اي مشكلات عسكرية أو سياسية او إقتصادية ، بخلاف بعض الدول العربية الأخرى ، و ساندت مصر الجزائر خلال حرب التحرير التي خاضتها الجزائر ضد الإحتلال الفرنسي ما بين سنوات 1954 و 1962 ، و ساهم آلاف المعلمين والخبراء المصريين بعد الاستقلال في تعريب المناهج في مختلف مستويات التعليم ، بالإضافة لكون النشيد الوطني الجزائري هو من تلحين الموسيقار المصري محمد فوزي . و ردت الجزائر لها الجميل خلال حروبها مع العدو الإسرائيلي في سنتي 1967 و 1973 ، و امدتها بالسلاح و المال و الجنود ، و آخرها في عام 2016 حيث سارعت الجزائر إلى إرسال باخرة مُحملة بـ30 ألف طن سولار بعد وقف شركة أرامكو وقف الشحنات البترولية لمصر ، و ربطت المجتمعين علاقات مصاهرة قوية طيلة العقود الماضية .

و تملك الدولتان العربيتان أقوى جيشين في أفريقيا و هما يشكلان حلفا عسكريا يهدد الإستقرار الإسرائيلي في أي أزمة مستقبلية ، خاصة مع تقارب وجهات النظر في القضايا  الاقليمية والدولية ، فمصر ساندت الجزائر في مساعيها لتجميد عضوية الكيان الصهيوني في الاتحاد

الافريقي ، و تدخلت الجزائر عبر ديبلوماسيتها المحنكة عبر وساطة لحل أزمة سد النهضة وترحيب السلطات المصرية بالمبادرة الجزائرية .

هذا التوافق السياسي و الثقافي جعل العدو الإسرائيلي يبحث عن طرق لتعكير العلاقات بين البلدين الشقيقين ، حيث إستطاعت إسرائيل بث التفرقة بين كل الأنظمة العربية و إنشاء كيانات معادية داخل التراب العربي ، فالخلافات بين قطر و السعودية و الإمارات العربية المتحدة للمخابرات الإسرائيلية دور كبير في تأجيجها ، و أقامت إسرائيل بالتواطؤ مع الدول الكبرى في العالم دولة الحوثيين شمال اليمن من أجل تهديد السعودية في أي وقت تشاء ، و أرادت تأمين شمالها بتحويل سوريا و العراق و الأردن لمنطقة توتر و حروب و صراعات طائفية و هذا ما حصلت عليه فأصبحت الدول العربية في المنطقة تعيش في ظل حروب داخلية طائفية و نسيت العدو الحقيقي الذي يجب محاربته و توحيد جيوشها لذلك .

غير أنها لم تفلح لحد الآن في زرع التفرقة بين أقوى جيشين عربيين هما الجيش المصري و الجزائري ، و يبقى هذا هدف قائم للعدو الإسرائيلي مستقبلا ، فإسرائيل تعلم جيدا أن أي خطر حقيقي يهدد وجودها سيكون بكل تأكيد مصدره الأراضي المصرية عبر إتحاد يقوم بين الجيش المصري و الجزائري .

    


ليست هناك تعليقات