أسلحة بحرية تركية ترعب اليونان و تجعل إسرائيل في حيرة كبيرة

إكتسبت الدولة العثمانية أسطولا كبيرا ، إستطاعت به فتح بلدان كثيرة و تحرير أراضي مسلمة أخرى ، إلا ان هذا الأسطول لم يبقى منه إلا تاريخه المشرق ، و تسعى تركيا الجديدة إلى إستعادة أمجادها البحرية و بناء أسطول بحري حديث يحمي أراضيها من غزو الأعداء ، و مع تفجر أزمة التنقيب عن الغاز الطبيعي في منطقة شرق المتوسط بين تركيا من طرف واليونان وحلفائها من الطرف الآخر ، إنتشرت السفن و الغواصات و المنصات العسكرية التركية التي تم تصنيعها محليا ، و هذا ما أثار قلق اليونان و دولا غربية أخرى ، و جعل إسرائيل تتخوف من نمو القوة العسكرية البحرية التركية ، فأدرجت شعبة الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) في عام 2020 تركيا ضمن قائمة الدول و المنظمات التي تهدد الأمن القومي الإسرائيلي .

أنتجت الشركات العسكرية التركية قطعا بحرية حديثة و متطورة من شأنها ان تقلب موازين القوى لصالحها في أي مواجهة عسكرية مستقبلا ، و سوف نذكر لكم بعض أهم القطع البحرية التي تعمل داخل الأسطول البحري التركي .

أولا :

غواصة (STM 500)

كشفت شركة الدفاع التركية أس تي أم ، عن تصميم غواصتها الجديدة ، التي يمكنها تنفيذ العمليات الخاصة والاستخبارية والإستطلاع ونشر الالغام ، و مهاجمة غواصات العدو و طائراته المسيرة ، وتمتاز الغواصه بالهدوء وقله التكلفة ، و لها تأثير مهم في مياه البحار الضحلة مثل بحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط ، و يتكون طاقمها من 18 فردا بالإضافة إلى 6 أفراد من القوات الخاصة ، و يبلغ طولها 42 متراً وارتفاعها 8.5 أمتار ، و تتحرك بسرعة 18عقدة و يمكنها الغوص إلى عمق 250 متر ، لمدة 30 يوم ، و تستخدم محرك ديزل وكهرباء مع بطاريات ليثيوم مع إمكانية تجهيزها بنظام الدفع الهوائي المستقل ، و تتسلح ب 8 طوربيدات ثقيلة منها 4 جاهزة للإطلاق و صواريخ موجهة ، و تجهيزات إلكترونية أخرى حديثة .

ثانيا :

سفن و زوارق مسيرة

بشراكة بين مؤسسة الصناعات الدفاعية التركية و شركة أسيلسان المختصة في صناعة الإلكترونيات العسكرية أقيم مشروع يهدف إلى إنتاج مركبات بحرية مسيرة ، تصل سرعتها إلى 40 عقدة ، و يمكنها الإبحار في الظروف الصعبة مع القدرة على المناورة و التخفي لمدة أربعة أيام متتالية من دون الحاجة إلى التزود بالوقود ، و من المحتمل ان تكون هذه المركبات جاهزة للإستخدام مع نهاية السنة الحالية .

ثالثا

زورق سيدا

يطلق عليه إسم حارس الوطن الأزرق ، و يتم تطوريه من قبل شركة حوض أريس لبناء السفن ، وشركة ميتيكسان ، و تم تجريب النموذج الأولي له في مياه ولاية أنطاليا جنوب البلاد ، و هو عبارة عن زورق مسير يهدف لأداء مهام الاستطلاع والمراقبة والاشتباك و حماية المنشآت الاستراتيجية ، و يستخدم في الحرب غير المتكافئة ومرافقة وحماية السفن الكبيرة ، و يمكنه الإبحار بسرعة 65 كيلومتر في الساعة على مسافة 400 كيلومتر ، و سيتم تزويده ب 4 صواريخ من طراز جيريت الموجهة ، وصاروخين موجهين مضادين للدروع ، و يمتلك أنظمة اتصالات مشفرة ، و له القدرة على المراقبة الليلية والنهارية .